حرب التحالف ضد داعش في اليمن.. مصلحة يمنية أم أجندة للتحالف (تقرير)
- خاص الثلاثاء, 06 أغسطس, 2019 - 04:59 مساءً
حرب التحالف ضد داعش في اليمن.. مصلحة يمنية أم أجندة للتحالف (تقرير)

[ عودة الإرهاب في اليمن ]

أعلنت وزارة الخارجية اليمنية مؤخرا، انضمامها للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة المعروف بـ"داعش"، والذي يضم عددا كبيرا من الدول بينها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ونبذ التطرف الديني والفكري، مؤكدا المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والتنسيق والتعاون مع جميع الشركاء الدوليين.

 

جاء هذا القرار عقب وقوع هجومين بعدن، استهدف الأول معسكر الجلاء وتبنى العملية الحوثيون، بينما انفجرت سيارة مفخخة بالشيخ عثمان بعدن كان يقودها انتحاري من تنظيم داعش.

 

قبل يومين كذلك تبنى هذا التنظيم عملية اغتيال أحد أفراد قوات الحزام الأمني التابع للإمارات بالعاصمة المؤقتة، وهو ما يعني العودة مجددا لاستخدام ورقة الإرهاب في بعض المحافظات المحررة.

 

وكان أول ظهور لداعش في اليمن عقب انقلاب 2014 بفترة وجيزة في صنعاء،  لكنه عقب ذلك نفذ الكثير من العمليات الإرهابية التي استهدفت بدرجة رئيسية أماكن سيطرة الحكومة.

 

توسع رقعة مكافحة داعش

 

ويرى الكاتب الصحفي رياض الأحمدي أن توقيت انضمام اليمن للتحالف الدولي للحرب على داعش، هو قرار متأخر مقارنة بكون الدول العربية أصبح أغلبها أعضاء فيه.

 

وأرجع في تصريحه لـ"الموقع بوست" السبب إلى الوضع المضطرب الذي تعيشه البلاد منذ سنوات.

 

وأفاد بأن هذا القرار يؤدي إلى إخضاع اليمن لاتفاقيات أمنية وتعاونية معينة، قد تمهد لإمكانية توسيع نطاق العمليات ضد تنظيم داعش في اليمن.

 

ووفقا للأحمدي فإن هذا الإعلان الذي جاء بعد تبني التنظيم الهجوم الإرهابي في الشيخ عثمان، يفتح الوضع أمام عدة احتمالات، قد تكون مؤشرا على احتمال تصاعد أنشطة داعش في الفترة المقبلة، بعد أن تراجع بصورة كبيرة العامين الماضيين.

 

استمرار وصاية التحالف

 

في سياق متصل تساءل المحلل السياسي عبد الغني الماوري مستغربا من ذلك الإعلان بالقول: "هل الحرب الآن ضد الانقلاب أم ضد داعش؟".

 

وأكد في منشور بصفحته بموقع فيسبوك أن القرار تم اتخاذه من قبل النظامين السعودي والإماراتي، من أجل استمرار وصايتهما على الموانئ والأراضي اليمنية، بمعزل عن مهمتهما الأساسية وهي إسقاط الانقلاب الحوثي والتي اتضح أنها لم تكن أولوية لهما.

 

وقال إن تنظيم القاعدة في اليمن ليس سوى ورقة استخباراتية تظهر في توقيتات معينة، مؤكدا على ضرورة مطالبة اليمنيين بلجنة تحقيق دولية تحقق في العمليات الإرهابية، لأنها ستكشف كثيرا من الحقائق الصادمة.

 

ووفقا للماوري فإن الإرهاب في اليمن جزء من لعبة سعودية إماراتية مع ما تبقى من النظام القديم، مؤكدا أن أحد المستفيدين من هذه اللعبة هو الحوثي.

 

وتساءل حول ما إذا كان هذا المسار جزءا من مباحثات طهران بين الإيرانيين والإماراتيين.

 

وأكد في ختام تعليقه أن وزارة الخارجية اليمنية ليس من حقها أن تعلن الانضمام لأي تحالف، كونه يجب أن يوافق مجلس النواب أولا.

 

وتتهم كثير من التقارير الدولية نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتسييس ملف الإرهاب بما يحقق مصالحه.

 

بينما تحرص السعودية ومعها الإمارات على استثمار ورقة الإرهاب لوضع قدم لهما في المحافظات التي تسعيان للتواجد فيها.


التعليقات