سجال في اليمن إثر لقاء السفير السعودي بمهدي المشاط بصنعاء.. صورة تجسد عبث المملكة في اليمن
- رصد خاص الإثنين, 10 أبريل, 2023 - 12:11 صباحاً
سجال في اليمن إثر لقاء السفير السعودي بمهدي المشاط بصنعاء.. صورة تجسد عبث المملكة في اليمن

[ لقاء يجمع السفير السعودي ال جابر والقيادي الحوثي مهدي المشاط ]

أشعل لقاء قيادات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء بالسفير السعودي لدى اليمن والوفد المرافق له سجالا واسعا بين أوساط اليمنيين، على منصات التواصل الاجتماعي.

 

والتقى القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للجماعة مساء الأحد في القصر الرئاسي بصنعاء بالوفدين السعودي والعماني بما فيهم السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر، وفقا لما نشرته وكالة سبأ التابع للجماعة.

 

وبحسب الوكالة فإن المشاط بحث مع الوفدين العماني والسعودي، سبل إحلال السلام في اليمن.

 

وفي وقت سابق أفادت مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" أن زيارة الوفدين تأتي في سياق الترتيب للتوقيع على اتفاق دائم  لوقف اطلاق النار في اليمن خلال الأيام المقبلة تمهيدا لبدء عملية تفاوضية شاملة لإنهاء النزاع. 

 

وتأتي هذه المباحثات في أعقاب التقارب المفاجئ، الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران في 10 مارس/ آذار الماضي.

 

وأثار اللقاء جدلا واسعا وتندر بين أوساط الناشطين والاعلاميين اليمنيين، منهم من اعتبر أن الحرب في اليمن مهزلة وعبث وخديعة انتهجتها المملكة لتدمير اليمن، والبعض الآخر يرى أن التقارب مهم في المرحلة الحالية وأن ما يهم هو أن روح المقاومة والنضال تجاه مشروع الحوثي الكهنوتي البغيظ قائم ومستمر.

 

وجهان لعملة واحدة

 

وفي سياق ذلك أكدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان، أن السعودية والحوثيين وجهان لعملة واحدة تتجسد بعدوان داخلي وخارجي ظهرت في صورة واحدة.

 

وقالت كرمان "العدوان الداخلي والخارجي في صورة ، هذا ما قلناه دائما، هما وجهان لعملة واحدة ، في البدء اتفقا على الانقلاب واسقاط الدولة اليمنية وفي المنتهى اتفقا على صفقة تمثل في حقيقتها تتويج لاتفاق البداية: اليمن للحوثي والأمن للسعودية ، وبين البداية والنهاية حرب قتلت نصف مليون وشردت الملايين ودمرت امكانات ومقدرات البلاد".

 

وطالبت اليمنيين، نسيان السعودية والمراهنة عليها كحليف، أو حتى اعتبارها كخصم، فهي كما قالت قد حسمت أمرها ليس من الآن ولكن منذ تآمرت على اسقاط صنعاء.

 

 

وطبقا لكرمان فإن السعودية ستغادر البلاد، وهي على وشك أن تغادر، مضيفة بأن "هذه قضيتنا وليست قضيتها، وكفاح اليمنيين من اجل جمهورية يمنية ديمقراطية يعيش فيها الجميع متساوون احرار باق ومستمر، وهو الآن أكثر وضوحا وأكثر إلحاحا".

 

وأردفت بالقول "الجميل في الأمر أن الاحتلال الخارجي سيحمل عصاه ويرحل عن البلاد، وسيتدبر اليمنيون أمرهم  مع الاحتلال الداخلي، وإرادة الشعوب هي الغلابة في نهاية المطاف".

 

شعب مضحوك عليه

 

من جانبه قال الكاتب جمال حسن "عندما تريد أن تعرف أكثر شعب مضحوك عليه شاهد هذي الصورة".

 

 

وأضاف "بس الفرحة مش طبيعية شكل الكشف جاهز والمخصصات حق الحرس القديم بتروح للحرس الجديد".

 

السعودية منحت الحوثي انتصار عسكري

 

من جهته قال الكاتب الصحفي عامر الدميني "في النهاية وصلوا لعندهم لصنعاء، بعدما صنفوهم إرهابيين، ووضعوا مبالغ مالية على رؤوسهم".

 

وأضاف "الرياض منحت جماعة صنعاء انتصار عسكري وإعلامي وطائفي، لم يكونوا حتى يحلمون فيه، ويعتقدون أنهم يحسنون صُنعا، بل سيصبحون من الأخسرين أعمالا، والأمثلة كثيرة".

 

 

وتابع "بيرجع زعيم الحوثيين مليح عند أنصار الرياض من بعض اليمنيين، ووطني وصانع سلام، بل قد يصل الأمر إلى اسكات ومعاقبة كل من سيفتح فمه ضد السيد من قبل الرياض".

 

خداع وخيانة

 

الناشط مصعب عفيف سخر قائلا: "المشاط مقشنن، وعيسى الليث بيجهز زامل للشقيقة الكبرى ويا دار ما دخلك شر".

 

وأردف "الصورة مأخوذة من فيلم حياة الأفاعي والثعالب في جنوب الجزيرة".

 

 

الصحفي وديع عطا بدوره قال " العطوان الصهيوسعودامريكبرتغالي"، متابعا "نهاية فيلم ( اللي شبكنا يخلصنا )".

 

 

الصحفي فهد سلطان هو الآخر علق بالقول "أمس كان مستحي، اليوم قبل الفتشة والتقاط الصور، اختلفوا قبل ثمان سنوات فأحرقوا اليمن، والآن عادوا لذات الاتفاق".

 

في حين قالت الإعلامية نور ناجي "الشعوب الحرة لا تنتظر مساعدة أحد، هذه هي الخطيئة التي لا بد وأن نعترف بها وندفع الكثير للتكفير عنها، إلا أن هذه الصورة ستصبح ايقونة عالمية يدرس فيها أمثلة توضيحية عن الخداع والخيانة".

 

 

الكاتب والمفكر اليمني عصام القيسي كتب "من كان يعتقد أن السعودية دخلت الحرب لهزيمة الحوثي فعليه مراجعة أقرب طبيب أذن وأنف وحنجرة قبل أن يزور طبيب العيون".

 

 

الصحفي والناشط الحقوقي محمد الأحمدي اكتفى بالتساؤل بالقول: ما أنسب تعليق على الصورة؟!

 

الإعلامي أمين بارفيد هو أيضا سخر بالقول "والناس يزوروا الناس".


 

 

مسرحية تدمير اليمن

 

فيما الناشطة والمدربة جميلة العثماني فقالت "وهكذا انتهى العرض الأول من مسرحية تدمير اليمن".

 

وتساءلت: إذا اتفقت الأطراف على السلام وتوقف الحرب هل ستعود الحياة ؟ويتنفس اليمني الصعداء وتعود الرواتب؟ وتفتح المنافذ البرية بين المحافظات واعادة إعمار وتعويض المتضررين ثم نتجه لانتخابات،أم سندخل في فصل جديد من المعاناة والعزلة ؟

 

 

الصحفي والباحث عدنان هاشم علف على الأمر من وجهة نظر أخرى وقال "لا يغيّر شيء من أساس المعركة مع الإمامين الجدد، أما حدوث اتفاق فهو مهم لحقوق الناس والشعب أن يتنفس: تفتح الطرق والمطارات وتسلم الرواتب ويستعيد الاقتصاد وجوده".

 

 

وتابع "اتفقوا مع السعودية أو مع الحكومة أو حتى مع بلدان الموز، لا يعني توقف حالة اليقظة اليمنية تجاه الإمامة ومن يتعاون معها".


التعليقات