سكان عدن يستقبلون رمضان بمعاناة منقطعة النظير جراء استمرار أزمة الكهرباء (تقرير)
- عدن - أدهم فهد الأحد, 05 يونيو, 2016 - 06:55 مساءً
سكان عدن يستقبلون رمضان بمعاناة منقطعة النظير جراء استمرار أزمة الكهرباء (تقرير)

[ مدينة عدن - إرشيف ]

يعيش سكان محافظة عدن الساحلية، جنوب البلاد، أوضاعاً إنسانية صعبة، ومتردية، جراء استمرار الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي وصلت مؤخراً الى 20 ساعة خلال اليوم الواحد.
 
إلا أن يوم السبت، شهدت خدمة الكهرباء بعدن تحسنا محدودا، حيث قال سكان محليون لـ(الموقع بوست)، إن ساحات انقطاع التيار انخفضت إلى 16 ساعة في اليمن.
 
وفي هذا السياق قال مدير كهرباء عدن، المعين حديثاً، م.أمجد مانا في اتصال هاتفي مع (الموقع بوست)، إن موظفي المؤسسة يبذلون جهودهم في كل المحطات والمواقع، من أجل تحقيق أفضل مستوى من الخدمة.
 
وأوضح المهندس مانا، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تحسناً ملحوظاً في خدمة الكهرباء، رافضا التعليق أكثر على هذا الأمر.
 
وكانت سفينة مقدمة كمنحة من دولة الإمارات العربية المتحدة، قد وصلت خلال الأيام الماضية إلى ميناء البريقة، حاملة على متنها قطع غيار ومعدات خاصة بمحطات توليد الكهرباء.
 
وبحسب مصادر بكهرباء عدن تحدثت لـ(الموقع بوست)، فإن قرابة 25 مولدا بات خارج الخدمة بمحطتي حجيف والملعب، وذلك بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة لإصلاحها.
 
وأضافت المصادر أن محطتي الملعب وحجيف تم تجهيزهما من قبل الهلال الاحمر الإماراتي، مؤكدةً أن المحطتين تحملان ضمانة إصلاح لأي خلل يحدث فيهما خلال عام.
 
وأشارت إلى توفير قطع الغيار لمحطات الكهرباء، وفي حال تم إعادة تشغيل المحطتين، فإن ذلك سيضيف قرابة 12ميجا وات على الأقل للخدمة، مما سيقلل نسبياً، من ساعات الانقطاع.
 
مناشدات ولا مبالاة
 
أطلقت إدارة الكهرباء السابقة عشرات التحذيرات والإنذارات المبكرة، بأن الصيف القادم سيكون كارثياً على المحافظة، مع العجز القائم في التوليد.
 
لكن تلك النداءات والمناشدات والتحذيرات، لم تلقَ مجيبا لدى الحكومة الشرعية، المتواجدة بالرياض.
 
يعلق رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام الصحفي خالد الشودري على هذا الموقوع مؤكدا أن مدينة عدن أضحت مدينة منكوبة، بفعل الانقطاعات التي حولت حياة الناس إلى معاناة يومية خصوصا والناس على أعتاب شهر رمضان المبارك.
 
وأردف الشودري قائلا: "وسائل الإعلام رصدت حالات متزايدة لنزوح أسر إلى مدينة إب ذات المناخ المعتدل لقضاء شهر رمضان فيها، مرجعا الأسباب إلى فقدان الأمل في تحسن الخدمة مع تعاقب الوعود الحكومية".
 
واستهجن الشودري الإهمال الرسمي بخصوص الاستعداد المبكر لمواجهة الصيف، مشيراً إلى أنه ومع الانقطاع المستمر لخدمة الكهرباء أصبحت مدينة عدن في حالة شلل تام في أغلب جوانب الحياة.
 
وتمنى أن تلقى الوعود المستمرة المتعاقبة على أسماع المواطنين طريقها للنور، فلم يعد في مقدور الناس المزيد من التحمل.
 


التعليقات