المبيدات في اليمن .. أصوات تتعالى للتحذير من المخاطر والتداعيات والإتجار بها
- خاص السبت, 20 أبريل, 2024 - 08:37 مساءً
المبيدات في اليمن .. أصوات تتعالى للتحذير من المخاطر والتداعيات والإتجار بها

[ سخط شعبي عن المبيدات القاتلة في اليمن ]

يسود سخط شعبي في اليمن بشأن "المبيدات المحرمة"، بعد تقارير صحية كشفت عن إحصائية أمراض الأورام (السرطان) في اليمن خاصة مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يدفع اليمنيون صحتهم ثمنا لفساد نافذين في قطاع الزراعة ورغبتهم في الإثراء ومضاعفة الموارد.

 

وكشفت تقارير صحية عن إصابة 43735 ألف مصاب بالأورام حتى نهاية عام 2022، وقد تصدرت القائمة محافظة إب بعدد 6807 مصابين.

 

وعلى غرار ذلك أطلق نشطاء وأطباء يمنيون حملة مناهضة للمبيدات المحرمة، وطالبوا من كل فئات المجتمع المشاركة في هذه الحملة التي تطالب بمنع تداول المبيدات، ومحاسبة المتورطين بالإفراج عن الشحنة، أو تسهيل وصول هذه الأنواع إلى الأسواق.

 

 

وتشير كل الاتهامات لجماعة الحوثي في استيراد وتهريب تلك "المبيدات المحرمة" حيث ينحدر كل تجار ووكلاء هذه الأصناف إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة.

 

وتداول ناشطون وثائق مسربة مؤخرا عن منح القيادي الحوثي المدعو "ضيف الله شملان" وكيل وزارة الزراعة؛ في حكومة الحوثي (غير معترف بها) ترخيصا لإحدى الشركات التجارية باستيراد وتسويق كمية كبيرة من مبيد دورسبان، الذي جرى تقييد استيرداه واستخدامه في اليمن منذ عام 2006، إلا بواسطة إشراف وزارة الزراعة.

 

ونشر ناشطون أيضا وثائق تكشف بالإسم عن فتح جماعة الحوثي الأبواب أمام التجار الذين يعملون لصالحها، وأغلبهم من محافظة صعدة، لاستيراد وإدخال شحنات مختلفة من المبيدات الزراعية الخطرة، والتي يمنع القانون اليمني استخدامها.

 

يذكر أن هذه القضية أثيرت في وقت سابق على نطاق محدود، لكنها عادت إلى الواجهة أخيراً بسبب الصدام بين مسؤولين في وزارة الزراعة في الحكومة الحوثية غير المعترف بها من جهة، ورجل الأعمال الحوثي المعروف دغسان الذي استعان بوحدات أمنية لإخراج شحنة من المبيدات الممنوعة بالقوة بعد تحريزها.

 

وكانت المبادرة اليمنية لاستعادة الأموال المنهوبة ذكرت أن مجموعة دغسان التجارية تشكل عصباً حيوياً لاقتصاد جماعة الحوثي، والتي تحتكر تجارة المبيدات الزراعية طوال العقود الثلاثة الماضية، حيث تعمل هذه المجموعة على تهريب أنواع من المبيدات لا يسمح باستخدامها، وأخرى من النوع الذي يحرم استخدامه في بعض المزروعات.

 

وفي السياق كتب وهاج المقطري، أحد القائمين على حملة "المبيدات القاتلة" إن "القضية ليست قضيتي الشخصية وحدي، ولست وحدي من يتناول الخضروات والفواكه المسمومة بالمبيدات المسطرنة كي أبقى وحدي انا ونفرين متصدرين واجهة الوقوف امام هذه الكارثة".

 

وقال المقطري إن "القضية قضيتنا كلنا والسموم جميعنا نتعاطاها نحن وأطفالنا عبر طعامنا لذلك ادعوا الجميع لرفع الصوت عاليا الى ان تتحرك الجهات الرسمية لأداء واجبها ومسؤوليتها على أكمل وجه".

 

 

وطالب بإعادة فتح ملف المبيدات المسرطنة سواء المهربة أو تلك التي دخلت بشكل رسمي مستندة إلى سلطة متنفذين، كما طالب بسحب كل الكميات المهربة ومحاسبة من قام بإدخالها وبيعها ومن سمح لهم بذلك.

 

وأضاف "القضية ليست واجب ديني ووطني وانساني فقط، انما هي كارثة تطالنا جميعا ولا احد مستثنى، زسموم المبيدات المسرطنة تتسرب إلى أجسادنا عبر طعامنا وحالات السرطان والفشل الكلوي تتزايد بشكل مرعب، واطفالنا معرضون لتلك السموم منذ نعومة اظافرهم".

 

الصحفي أنيس منصور، اتهم جماعة الحوثي بالاتجار في "المبيدات المحظورة"، وقال "سلطة صنعاء نحن نقول إنكم مثاليين وإدارة ناجحة، أفضل من إدارة ما سماها بـ "المرتزقة" ما استطعتم تضعوا حلول لقضية المبيدات".

 

 

وتساءل: لماذا هذا الصمـت تجاه تجار المبيدات المُسرطنة القاتلة لأبناء الشعب اليمني؟ مضيفا "استحوا اخجلوا".

 

من جهته قال زكريا محمد "‏من يتاجر بالمبيدات الضارة يعتبر قاتل

 

 

بدوره علي السنيدار أعاد نشر أحد أصناف المبيدات المحرمة وقال "هذا مبيد الوحش، يضمن لك السرطان في أسبوع".

 

 

بدوره هيثم بن خالد الشقاقي، أعاد نشر تعميم لوزارة الزراعة في صنعاء بأصناف "المبيدات الممنوعة"، فيما نشر تعميم للحوثيين بالسماح بإدخالها.

 

وقال الشقاقي "في الأسفل صورة من وزارة الزراعة مسجل فيها أصناف المبيدات الزراعية الممنوعة والمقيد استخدامها ومن ضمنها مادة "المانكوزيب" المشار اليها بالرقم "59" والصورتان الأخريان تتضمن تصريحان رسميان بالسماح بإدخالها البلاد واستخدامها".

 

 

وختم تغريدته بالقول: إلى أين نحن سائرون؟!

 

في حين كتب عبدالله الرويشان "بصراحة الموضوع خطير جداً، فيما يتعلق بالسموم القاتلة التي يتم إدخالها إلى اليمن عبر تجار لا يعرفون معنى الانسانية ولا عندهم ضمير ولا يخافون من الله ولا من القانون ولا من العواقب المخيفة".

 

وقال "الحقيقة كنت غير مهتم بموضوع تهريب مبيدات السموم، ولكن حين ذهبت بنفسي إلى مركز أورام السرطان واطلعت على عدد الحالات التي تأتي اليهم كل يوم حتى كدت لم أصدق الأطباء، إلا حين رأيت أعداد كبيرة وكثيرة من المرضى المصابة بالسرطان".

 

 

وأضاف "حدثني أحد الاطباء بأن ما يقارب من 97 بالمئة من الإصابات جاءت نتيجة استخدام المبيدات والسموم المحرمة دولياً في زراعة نبتت القات، بل قال إن الكثير من المناطق الزراعية في اليمن أصبحوا يستخدمونها في زراعة الفواكه والخضروات والكثير من المنتجات الزراعية".

 

وهناك من أعاد نشر رسوم كاريكاتيرية عن المبيدات في اليمن، ومخاطرها على المواطنين.

 

 

عبدالمجيد الشامي، أعاد نشر وثيقة تكشف تورط قيادات في جماعة الحوثي في الاتجار بالمبيدات المحظورة، وهو قائد قوات النجدة المدعو "أبو بدر المراني.

 

واعتبر الشامي ‏هذه الوثيقة بالفضيحة لقائد قوات النجدة ابو بدر المراني والتي تكشف تواطؤه مع التاجر عبد العظيم دغسان من أكبر مهربيّ المبيدات السامة.

 

 

وقال "يكشف هذا المحضر أنهم قاموا بإدخال قاطرة مليئة بالمبيدات السامة والقاتلة بالقوة رغما عن مدير الجمارك.

 

فخري العرشي، غرد بالقول "تجار مليشيات الحوثي عقدوا صفقات لاستيراد و بيع المبيدات الإسرائيلية في صنعاء تدعي المليشيات في الإعلام قصف اسرائيل وهم في الحقيقية يتاجروا بكافة المبيدات حيث بلغت احصائية المصابين بمرض السرطان 63000 الف مصاب و مثلهم يتلقوا العلاج بالخارج.

 

 

وقال "الحوثي مبيد حشري قاتل".

 

نبيل، هو أيضا وجه تساؤله للحوثيين بالقول: لماذا لم تدخل المبيدات الصهـيونية والأمريكية من ضمن البضائع المقاطعة رغم أنها السبب الأول للأمراض المنتشرة في اليمن؟

 

 

وأضاف: المبيدات عدوان أمريكي واسرائيلي يجب مواجهته.. فمن المستفيد يا حكومتنا الموقرة؟

 

د / حسن ناصر سرار، علق بالقول "تمت إحالة جريمة تمرير السموم الصهيونية شديدة الخطورة المسرطنة للشعب اليمني على ثغرات القانون، وليس على الجهات العليا التي وجهت والجهات الأمنية التي أفرجت وعليه: يتم إعفاء مسؤولي نثرات المبيدات ومحاكمة قانون الثغرات. 

 

 


التعليقات