قال بأن الحوثيين سيكونون جزءًا من أي عملية سياسية قادمة إذا تخلوا عن السلاح
السفير السعودي لدى اليمن: سأضغط على هادي لقبول الحل إذا نُفذ اتفاق السويد حتى لو تضررت سلطته
- ترجمة خاصة الخميس, 24 يناير, 2019 - 10:07 مساءً
السفير السعودي لدى اليمن: سأضغط على هادي لقبول الحل إذا نُفذ اتفاق السويد حتى لو تضررت سلطته

[ السفير السعودي محمد آل جابر خلال زيارته لعدن - أرشيف ]

قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إن الحوثيين سيكونون جزءًا من أي عملية سياسية قادمة إذا انتهجوا مسار الحل السياسي وقبلوا بالتفاوض مع الحكومة اليمنية وباقي المكونات السياسية.

 

وأكد  "آل جابر" -خلال حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" ترجم الموقع بوست أبرز ما ورد فيه- على إمكانية الاستمرار في دعم الحكومة اليمنية حتى وإن كانت جماعة الحوثي جزءا منها  في حال قبلت بالتخلي عن السلاح وتحولت إلى حزب سياسي، وفق تعبيره.

 

واستبعد  السفير السعودي حدوث جولة جديدة من المفاوضات إذا لم يتم تنفيذ اتفاق الحديدة، مشيرا إلى أن نجاح الاتفاق وتنفيذه ينبغي أن يكون من الجانبين خاصة الحوثيين، الذين قال بأنهم يسيطرون على الموانئ والمدينة، معتبرا تحقيق ذلك سيؤدي إلى فتح باب كبير لحل سياسي شامل.

 

 وأشار إلى أن مشكلة اليمن معقدة، ولا يمكن حلها بيوم واحد، فهناك قضية معقدة في الجنوب، ولا يمكن حلها عسكريا، منوها إلى أن محادثات الأمم المتحدة فتحت الباب لخريطة طريق لحل جميع المشاكل اليمنية، وسوف تحل تلك المشاكل عبر المحادثات، من خلال مناقشة القضايا على الطاولة سواء الوضع في الشمال أو الجنوب.

 

وقال آل جابر بأنهم لن يسمحوا لتحول اليمن لعراق جديدة مثلما حدث بعد سقوط بغداد بيد الأمريكيين، داعيا جميع الأطراف اليمنية بما فيهم الأحزاب والحوثيون والجنوبيون للمشاركة في حكومة كفاءات سياسية والعمل معا لإيجاد خارجة طريق، مشيرا إلى أنهم سوف يحتاجون للوقت والذي قد يمتد إلى سنتين أو ثلاث أو أربع سنوات لبدء استعادة بلدهم.

 

ودعا  الأمم المتحدة إلى البدء في تنفيذ اتفاق السويد، قائلا بأن التأخير في تنفيذ الاتفاق  قد يكون عائدا إلى محاولة بناء العلاقة مع الطرفين، وذكر بأن هناك معلومات تشير إلى أن عملية الانسحاب ستكون على مرحلتين، تبدأ بالانسحاب من الموانئ أولا، ثم المرحلة الثانية والتي ستشمل الانسحاب من المدينة.

 

وقال آل جابر  إنه سيتولى الضغط على هادي لقبول إطار الحل السياسي الشامل إذا ما تم تنفيذ اتفاق السويد، حتى وإن تضررت سلطة هادي، مؤكدا أن ما تم التوصل إليه في اتفاق استكهولم كان نتيجة الضغوط العسكرية على الحوثيين للقبول ببنود الاتفاق.

 

وفيما يخص الوضع الإنساني ذكر بأن الحوثيين يقومون باستغلال الوضع الإنساني للتصعيد بعدة وسائل، منها انتهاك القوافل الإنسانية، وأخذ بعضها أحيانا وسرقة بعض موظفي الإغاثة والمساعدة الإنسانية،  والضغط على عمال الإغاثة، وكشف عن وجود أدلة بخصوص ذلك أرسلت إلى منظمات الأمم المتحدة.

 

وأوضح أن إستراتيجية التحالف في اليمن تشمل أربعة مسارات هي المسار السياسي، والذي  يدعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإيجاد حل سياسي،  والمسار العسكري الذي يهدف إلى دعم المسار السياسي لإجبار الحوثيين علي المجيء إلى طاولة المفاوضات، والإنساني، ودعم الاقتصاد والتنمية، وإعادة الإعمار.

 

وحول المعركة التي كان من المفترض أن يخوضها التحالف العربي في الحديدة قال السفير السعودي إنهم تعرضوا لضغوطات من حلفائهم الأوربيون والأمريكيون لمنع انطلاق معركة تحرير الحديدة، وكشف بأنهم إذا هاجموا مدينة الحديدة ومينائها فإن ذلك سيضع حلفاءهم الغربيين أمام وضع سيء بالنسبة لشعوبهم، وكانوا أمام خيارين: الاستماع لشعوبهم وذلك سيؤذي التحالف، أو المضي مع التحالف في عملية السيطرة وذلك سيحرج تلك الحكومات ويفقدها سلطتها.

 

وأضاف: "لذلك تم عقد صفقة تراعي مصالح تلك الحكومات ومصالح التحالف، فساعدناهم وساعدونا، وجرى الضغط على الحوثيين عسكريا للقبول بالمفاوضات".

 

وأشار السفير إلى أن الحرب في اليمن لها موضوعين رئيسيين: الأول استعادة الحكومة الشرعية في اليمن، والثاني "تأمين أمننا القومي"، وذكر أن إستراتيجيتهم في اليمن هي التطوير وإعادة البناء، وأن عملية التطوير ستتم في المحافظات التي لم تشهد حربا مثل المهرة وسقطرى وحضرموت والمهرة ومأرب والجوف، وكشف عن مجموعة مشاريع سيتم تدشينها خلال العام الجاري في مختلف المحافظا اليمنية بدعم من السعودية والإمارات والكويت والحكومة اليمنية وأمريكا وأوروبا.

 

وأبدى آل جابر استغرابه من تجاهل جميع منظمات الأمم المتحدة لميناء عدن، وقال بأنهم يتجاهلونه لأنهم يرغبون في إنقاذ الحديدة، وذكر بأن بلده قدم رافعتين لميناء عدن وساعد سلطتها على الحكم وزيادة قدرة الإجراءات والاستيراد، كما قدم رافعة لميناء المكلا في حضرموت، موضحا بأنهم سيفتتحون ميناء آخرا في نجران بحيث يكون هناك مينائين أرضيين الأول في السعودية والثاني في اليمن.

 

وتحدث السفير عن وجود شبكات تهريب للقات والمخدرات من الأراضي العمانية المحاذية للمهرة، لازالت مستمرة في القيام بوظائفها من قبل الحرب، على طول 5 كيلومترات، مستغلة ضعف الجانب اليمني، مشيرا إلى أنهم تحدثوا مع الجانب العماني الذي يقوم حاليا بعمل جيد.

 

وقال بأنهم استطاعوا في المهرة وحضرموت نقل السلطة من الجانب السعودي والإماراتي إلى الحكومة اليمنية، وتم الانتهاء من هذه المهمة، وسيتم الانتقال إلى محافظات أبين ولحج لدعم الحكومة هناك، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قرر الانتقال من سوريا لليمن، وينبغي الاستعداد لمحاربته مع تنظيم القاعدة قبل دخولهم.

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست.

 

*للإطلاع على الحوار كاملا من الرابط هنا


التعليقات