[ محكمة عتق تستدعي مسؤولين بشأن قضية اغتيال الشيخ "الباني" في شبوة ]
أصدرت محكمة استئناف شبوة، اليوم الأربعاء، حكماً جديداً في قضية اغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني، في الجلسة العاشرة من المحاكمة التي شهدت حضوراً واسعاً لأولياء الدم وأهالي الضحايا وعدد من الشخصيات الاجتماعية والحقوقية.
وجاء الحكم بعد استعراض المرافعات الختامية من النيابة والدفاع، ليقضي بإدانة 12 متهماً في القضية، بينهم المتهم الأول مساعد صالح رناح، الذي قضت المحكمة بإعدامه قصاصاً رمياً بالرصاص حتى الموت، بعد ثبوت قتله الشيخ الباني عمداً وعدواناً في الحادثة التي وقعت يوم عيد الفطر في 21 أبريل 2023م.
كما شمل الحكم معاقبة 11 متهماً آخرين بالسجن ثماني سنوات عن جريمة القتل، وسنتين عن الشروع فيه، على أن تُنفذ العقوبة الأشد بحقهم، إضافة إلى إلزامهم بدفع مخاسير التقاضي وأتعاب محامي أولياء الدم.
وفي المقابل، قضت المحكمة بتبرئة المتهم عبدالحكيم صالح مثنى هادي من التهم المنسوبة إليه، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً بين الحاضرين، خصوصاً في ظل وجود اعترافات سابقة ضمّها ملف القضية، بحسب مصادر حضرت الجلسة.
وعقب النطق بالحكم، تقدم محامي أولياء الدم بمذكرة طعن إلى المحكمة العليا، مطالباً بمراجعة الحكم وإعادة النظر في قرار التبرئة وعدد من الإجراءات المرتبطة بالقضية.
ويعد اغتيال الشيخ عبدالله الباني، الذي قُتل أثناء صلاة العيد في مصلى بيحان برصاص عناصر من قوات دفاع شبوة، واحدة من أكثر القضايا التي أثارت موجة غضب واستنكار في أوساط المجتمع، وسط مطالبات متكررة بتحقيق العدالة وإنصاف أسرته والمجتمع المحلي.