صحفي يمني يعيد الطفل بائع المجلجل إلى مدرسته بعد صورة مؤثرة له بالفيسبوك
- خاص الخميس, 02 مارس, 2017 - 02:00 مساءً
صحفي يمني يعيد الطفل بائع المجلجل إلى مدرسته بعد صورة مؤثرة له بالفيسبوك

[ الصورة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي للطفل محمد ]

آ وقف الطفل "محمد" (8 أعوام تقريبا) أمام حوش إحدى المدارس متأملا أقرانه من الطلاب، وهم ينتظمون في الفعاليات الدراسية، بإحدى مدارس منطقته، حاملا بيده صحنا من المجلجل (السمسم)، والذي تعود على بيعه يوميا للطلاب أثناء خروجهم من المدرسة.
آ 
كان "محمد" يحتضن ذلك الصحن، بينما يحلق بنظره في الطلاب الذين يحملون أمتعتهم الدراسية بأسى وحزن، وكل يوم يتكرر نفس المشهد.
آ 
ينتمي محمد إلى منطقة عنس بمحافظة ذمار (جنوب العاصمة صنعاء)، وهو أخ لأربعة أشقاء، أكبرهم في الصف السابع، وأصغرهم لم يتجاوز الخامسة من عمره.
آ 
والد "محمد" يعمل في إصلاح الحيطان (مليّس)، وجميعهم يسكنون في منزل بإيجار شهري، يصل إلى عشرين ألف ريال، (أقل من مئة دولار أمريكي).
آ 
ذات يوم صادف وجود "محمد" أمام مدرسته مرور أحد الهواة، فالتقط صورة للطفل، وهو بجوار المدرسة، وعيناه على الطابور المدرسي، وسرعان ما وجدت الصورة طريقها للانتشار في وسائل التواصل الاجتماعي.
آ 
كانت الصورة تجسد واقعا بائسا، وتحكي مرارة وضع متردي، أبرز انقسام المجتمع، ما بين فقر مدقع لدى البعض، وحال شبه ميسور لدى البعض الآخر.
آ 
يقول الناشط حمزة المقالح عن الصورة إنها اختزلت الكثير من الحال الذي تعجز اللغة عن توصيفه، وتحيل الأبجدية إلى هامشٍ لا معنى له.
آ 
ويواصل توصيفه بالقول إنها "تخبرنا عن الماضي الذي أصبحنا اليوم حاضره، وتنبؤنا بالمستقبل الذي لا نود أن نعيد إنتاج نسخته المكررة من الماضي".
آ 
كان أحد المتحمسين لتلك الصورة الزميل توفيق الشرعبي، وهو أحد إعلامييآ قناة "اليمن" الفضائية بنسختها التابعة للشرعية.
آ 
نشر الشرعبي الصورة على حائطه بالفيسبوك، وأعلن أنه على استعداد لتحمل نفقات الطفل الدراسية حتى تخرجه من الثانوية.
آ 
بعد يومين من نشر الصورة اتضح أنها من تصوير شاب يدعى "عبد المغني العباسي"، وأن الأسرة التي ينتمي إليها الطفل "محمد" تعيش حالة متدنية مالياً.
آ 
يرفض توفيق الشرعبي التعليق على الأمر، واكتفى في تصريحه لـ"الموقع بوست" بالقول "ذات يوم وقفت مكان هذا الطفل".


التعليقات