عودة الإمارات لسوريا تثير الأسئلة عن حربها ضد الحوثيين في اليمن
- خاص الجمعة, 28 ديسمبر, 2018 - 08:18 مساءً
عودة الإمارات لسوريا تثير الأسئلة عن حربها ضد الحوثيين في اليمن

[ إعادة فتح ابوظبي فتح سفارتها بدمشق ]

أثار اعادة فتح الإمارات العربية المتحدة سفارتها في دمشق أمس الخميس، بعد نحو سبع سنوات على إغلاقها إثر اندلاع الثورة السورية ردود فعل متباينة وسخرية في أوساط اليمنيين وكتاب عرب.

 

ووفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، "أعلنت أبو ظبي عودة العمل في سفارة الدولة بالعاصمة السورية دمشق".

 

وتوالت ردود أفعال النشطاء حول تلك الاعلان معتبرين ذلك خطوة للتطبيع مع دولة ايران يكشف مدى العلاقة الوطيدة بين ابوظبي وطهران.

 

يمنيون ايضا بدورهم سخروا من اعادة الامارات فتح سفارتها في دمشق التي تزعم انها تقود حربا في اليمن ضد جماعة الحوثي لمواجهة ما تسميه تمدد النفوذ الإيراني.

 

تقارب إماراتي حوثي

 

وفي السياق قال الصحفي مأرب الورد إن الإمارات ستعلن عن إقامة علاقة مع الحوثي والحجة وقتها "قطع الطريق على التدخلات الإيرانية"، مضيفا " خبر افتراضي اليوم لكنه سيصبح حقيقي غدا".

 

واضاف: "مرة أخرى نعيد ما قلناه سابقاً تزامناً مع عودة العلاقات الإماراتية مع نظام الأسد للعلن، بأن أبو ظبي جاءت لليمن من أجل أطماعها وليس لمحاربة الحوثي".


 

 

من جهته قال مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي "دولة الإمارات العربية المتحدة تحارب إيران في اليمن وتتصالح معها في دمشق".


 

 

الصحفي عبدالحكيم هلال اتهم الإمارات بأنها تدعم جماعة الحوثي في اليمن المشاركة ضمن التحالف التي تقوده السعودية لدعم الشرعية وانهاء انقلاب الحوثيين.

 

وقال هلال "الامارات بإعادة فتح سفارتها في سوريا، تثبت انها مستعدة أن تتحجب، ثم تتعرى بالكامل ببجاحة، ثم تقول ماذا حدث؟ لا شيء"

 

واضاف: "لن نستغرب حين تعيد فتح سفارتها بصنعاء تحت حكم الحوثيين قريبا، أو تقدم لهم الدعم علنا (بدلا من تحت الطاولة) بدون أن يرف لها رمش، وكأن شيء لم يكن البتة".

 

 

العودة لحضن إيران

 

اما الكاتب الصحفي عامر الدميني فقال "تحارب الامارات إيران في اليمن، وجاءت لليمن تحت يافطة الحرب ضد النفوذ الإيراني وإعادة اليمن إلى حضنه العربي، بينما ذهبت الإمارات للاعتراف بإيران في سوريا الواقعة كليا تحت سيطرة إيران، ولولا طهران ونفوذها ما صمدت سوريا ليوم واحد".

 

 

واضاف الدميني في تغريدة أخرى "‏تم تدمير اليمن بحجة التدخل الإيراني، واندلعت الأزمة الخليجية بسبب التعاون مع إيران حسب زعمهم، واليوم يعودون لحضن إيران من النافذة الثانية". وتابع: "بذهاب الإمارات لسوريا تكون أوراق كثيرة قد تكشفت عن دورها في اليمن وسوريا وليبيا ومساعيها لإعادة انتاج الأنظمة التي اسقطتها الشعوب.

 

وبعد أن أعلنت البحرين اعادة فتح سفارتها في دمشق بعد بالإمارات قال الدميني ساخرا "تبقى السعودية تعيد فتح سفارتها بدمشق، ومبارك النصر لإيران بفعل بطولات العرب الكرتونية". واضاف "باقي اليمن التي يتذرعون فيها بمحاربة إيران ننتظر كيف سيتعاملون مع ملفها".

 

 

طال عمرك

 

الكاتبة الأردنية احسان الفقيه قالت: "يردد المغردون الإماراتيون أن سبب عودة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وسوريا هو لإعادة الحضور العربي لإنقاذ السوريين من ايران وتركيا".

 

وتساءلت الفقيه قائلة: أين كان الحضور العربي طيلة سنوات سابقة حين كانت مليشيات الملالي وحزب اللات تسرح وتمرح بسوريا؟. واضافت "أم أن ترامب أمر فرددتم (تم طال عمرك).

 

واضافت الفقيه في تغريدة أخرى "الإمارات تعود لفتح سفارتها في سوريا وفي الحقيقة لم تتوقف العلاقات الدبلوماسية وحركة الأموال بين النظامين يوما بذريعة الحفاظ على دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية".

 

 

يافطة الخلافات العربية

 

وأكثر ما أثار السخرية هو مزاعم مسؤولين إماراتيين أن أعادة فتح ابوظبي سفارتها بدمشق يأتي في نبذ الخلافات العربية العربية متناسين حصارهم لدولة القطر.

 

وقال عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد "رغم التحفظات على النظام السوري قررت الإمارات اعادة علاقاتها مع سوريا الشعب وسوريا الوطن وسوريا العروبة التي تحتاج لمحيطها العربي أكثر من أي وقت آخر".

 

وزعم مستشار بن زايد أنه اينما ذهبت الامارات ستذهب بقية دول المنطقة، فالإمارات السباقة تنسق خطواتها مع اقرب حلفاءها تجاه قضايا الأمة العاجلة – وفق تعبيره.

 

 

كما زعم ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي أن "اعادة فتح سفارة الامارات في سوريا خطوة اماراتية تأتي في وقتها الذي تدعو فيه الامارات الى التسامح ونبذ الخلافات العربية العربية".

 

 

سخرية

 

وردا على ذلك سخر الإعلامي سمير النمري قائلا: متى ستقوم الامارات بفتح سفاراتها في صنعاء، وتتعايش مع الحوثيين في إطار حملة السعادة؟.

 

 

كما سخر الصحفي عدنان الشهاب، وقال "ليتها تزيد الجرعة قليلا وتتسامح مع قطر".

 

 

فيما قال الناشط السوري ملهم الحساني "يحق للشعب السوري أن يبول على شماغ حكام الامارات والبحرين في شوارع الحرية، لطالما أنهم لم يحترموا دمائنا التي سفكها ذلك المجرم بشار الاسد لمدة ثمان سنوات".

 

 


التعليقات