أسواق مكتظة وضائقة معيشية.. ارتفاع الأسعار ينغص فرحة اليمنيين بالعيد (تقرير)
- صنعاء - خاص الأحد, 01 مايو, 2022 - 08:36 مساءً
أسواق مكتظة وضائقة معيشية.. ارتفاع الأسعار ينغص فرحة اليمنيين بالعيد (تقرير)

[ ارتفاع الأسعار ينغص على اليمنيين فرحة العيد ]

تشهد أسواق الملابس والمحلات التجارية، ازدحام كبير للمواطنين في العاصمة صنعاء استعدادا لاستقبال عيد الفطر، مع عدم قدرة الاغلبية على شراء كافة مستلزمات العيد نتيجة ارتفاع الأسعار، وسط ضائقة غذائية ومعيشية صعبة تعيشها اليمن بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.

 

وأجبر الكثير من الناس للتخلي عن أغلب الاحتياجات وإبقاء شيء يسير للاحتفاظ بالطقوس العيدية، وانتزاع بصيص أمل من بين ركام الحرب، إلا أن الارتفاع المستمر للأسعار يهدد فرص الاحتفاء بهذا المناسبة التي تأتي هذا العام مع هدنة إنسانية أعلنتها الأمم المتحدة بداية شهر رمضان تستمر لمدة ستين يوما.

 

ويقول نزار قائد وهو من سكان العاصمة صنعاء إن الأسواق تجيب الكربة والضيق خاصة عندما تشاهد الارتفاع الكبير في الأسعار، مضيفا أنه كان في السابق استطيع شراء بدلة أو بدلتين بوقت قياسي جدا وهناك كان خيارات كثيرة، أما الآن الخيارات قليلة وأسعار مرتفعة وشحة في السيولة المالية.

 

 

ويضيف لـ"الموقع بوست" أن معظم المواطنين يعتمدون على الحوالات من المغتربين أو يبيعون ممتلكاتهم لكي يشتروا لأطفالهم وأولادهم كسوة العيد، والكثير أيضا لا يشترون، مشيرا إلى أنه عند ذهابه للسوق وجده مزدحما لكن وجه البائع بائس كما هو حال المواطن الغلبان والموظف المنقطع رواتبه.

 

أسواق مكتظة

 

وتؤكد ريم سعيد أنها لم تتمكن من شراء كسوة العيد نتيجة الازدحام، حيث حاولت الذهاب إلى سوق شارع جمال المتخصص بالملابس النسائية، إلى جانب أسواق أخرى في العاصمة حتى عادة إلى منزلها دون أن تأخذ ما تريده من حاجات.

 

وبعكس مواطنها أكرم عبد الجليل الذي تمكن من أخذ كسوة العيد لأولاده، على الرغم من قلتها بفعل ارتفاع الأسعار، لكنه حاول أن يؤمن بعض الملابس للأطفال، وشيء يسير من مستلزمات العيد كالحلويات والشكولاتة.

 

ويقول "عبدالجليل" لـ"الموقع بوست" إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، بنسبة 120 في المائة على العام الماضي، ما أدى إلى تقليص الأشياء على الرغم من أن المبلغ نفسة الذي أخذت فيه العيد السابق، مشيرا أن كمية الحاجات تقلصت إلى النصف.

 

 

ويعتبر حسن عبدالله أن المراكز التجارية الكبيرة أسعارها رخيصة بنسبة عشرين بالمائة من المحلات الصغيرة، بينما يعود السبب إلى وجود تنافس بين المولات العملاقة وعروض بتخفيضات تخفف شيء بسيط من معاناة المواطنين، في وقت ليس لديه التزامات بشأن الملابس لكون أولادة كبار في السن ويعتمدون على أنفسهم.

 

فرص عمل موسمية

 

وتنتشر بشكل كبير في الشوارع الرئيسية والأماكن العامة وعلى مقربة من الأسواق العريقة بسطات واكشاك لبيع جميع أنواع مستلزمات العيد من ملابس ومكسرات، في مناسبة يخلق منها البعض فرصة للعمل وجلب الأموال لأسرهم مع توسع دائرة الجوع في البلد العربي، الأمر الذي تسبب باختناقات مرورية إلى جوار ازدحام المتسوقين ومرتادي هذه الأماكن.

 

ويقول محمد سعيد إنه ينتظر موسم العيد حتى ينصب له كشكا في جولة عصر يبيع فيها ملابس داخلية رجالية، مؤكدا من ضعف الاقبال هذا الموسم والأسعار ارتفعت بشكل كبيرة.

 

 

وبحسب الأمم المتحدة فأن أسعار السلع الأساسية ارتفعت إلى 85 في المائة خلال هذا العام مقارنة بما كانت عليه بالعام السابق، في وقت تجاوزت نسبة الزيادة في الأسعار 560 في المائة، بعكس الأسعار التي كانت سائدة في عام 2015، بسبب الحرب المستمرة في اليمن منذ سبع سنوات.

 

ويقول تقرير تابع بمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة الخاص بتوقعات الأمن الغذائي خلال الأشهر الستة الممتدة من مارس إلى سبتمبر القادم إن كلفة الحد الأدنى من سلة الغذاء ارتفعت بنسبة 12 في المائة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، لتصل إلى مستويات أعلى بنسبة 85 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.


التعليقات