المهرة ستكون أول تحدٍ إقليمي لسلطان عمان الجديد
معهد واشنطن: التصعيد في المهرة يهدد الأمن الإقليمي ويعيق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 21 فبراير, 2020 - 10:12 مساءً
معهد واشنطن: التصعيد في المهرة يهدد الأمن الإقليمي ويعيق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)

[ التوترات في المهرة ستكون أول تحدٍ إقليمي لسلطان عمان الجديد ]

قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط إن التصعيد بين القوات السعودية والسكان المحليين المدعومين من عمان في محافظة المهرة الحدودية اليمنية، سيكون أول اختبار وتحدٍ إقليمي للسلطان العماني الجديد هيثم طارق.

 

وأضاف المعهد الأمريكي -في تقرير له نشره على موقعه الرسمي وترجمه للعربية "الموقع بوست"- أن السلطان هيثم سيصبح حراً في وضع طابعه الخاص على الحكومة والسياسة الخارجية للبلاد، ويمكن أن يمثل الوضع الأخير على الحدود اليمنية أول مؤشر لنهجه.

 

وأشار المعهد -في تقريره الذي أعدته الباحثة "إلانا ديلوزييه" وهي زميلة باحثة في برنامج بيرنشتاين بمعهد واشنطن للسياسة الخليجية والطاقة- إلى أنه في 20 فبراير ستبدأ سلطنة عمان حقبة تالية بعد انتهاء فترة الحداد التي استمرت 40 يوما والتي تلت وفاة ابن عمه السلطان قابوس.

 

ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيرأس أول وفد دولي لرؤية السلطان هيثم في فترة ما بعد الحداد نهاية هذا الأسبوع بعد رحلته إلى السعودية، والتي يرى الوزير أنها فرصة للتعرف على الزعيم الجديد وكذلك زيارة رمزية للتعويض عن إرسال مثل هذا الوفد من المستوى المنخفض لتقديم التعازي.

 

يقول المعهد: "من المؤكد أن الوضع في اليمن سيكون على جدول الأعمال، بما في ذلك التوترات في المهرة، إذا لم يثر السعوديون والعمانيون القضية الأخيرة مباشرة مع واشنطن.

 

وأضاف: "قد تكون المواجهة هي أول اختبار إقليمي للسلطان هيثم، ومن شأنه تحديد الجهات الفاعلة التي تساعده على اجتيازه وسيساعد واشنطن في تمييز مراكز القوى المستقبلية داخل الحكومة العمانية الغامضة في كثير من الأحيان".

 

وأردف: "العلاقات الخليجية بالفعل متوترة بشكل خطير بسبب الصدع المستمر مع قطر، وبالتالي فإن السماح للتوترات العمانية السعودية بالتفاقم يمكن أن يضعف الأمن الإقليمي ويعيق الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية".

 

واستدرك: "قد ترى كل من السعودية وعمان مثل هذا الصراع من الناحية الوجودية، بالنسبة للرياض فإن التهريب المزعوم عبر الحدود العمانية يجهز الحوثيين بالصواريخ التي أطلقوها مرارًا وتكرارًا على الأراضي السعودية. وبالنسبة إلى مسقط، فإن وجود قوة عسكرية سعودية على حدودها أثناء انتقال القيادة الهش أمر مثير للقلق"، مشيرا إلى أنه لا تريد أي حكومة صراعًا لكن من غير المحتمل أن تتراجع أي منهما عن حماية مصالحها.

 

وتطرق معهد واشنطن في تقريره إلى الصراع في المهرة والذي بدأ أواخر العام 2017 عندما نشرت السعودية قوات في المحافظة اليمنية للقيام بما سمته "عمليات مكافحة التهريب".

 

ووفقا للتقرير، فإن التصعيد في المهرة سيخلق صراعا بين الشركاء الأمريكيين في المنطقة سواء الآن أو في المستقبل القريب.

 

ودعا معهد واشنطن المسؤولين في الولايات المتحدة إلى بذل كل جهد ممكن لتخفيف التوترات، مشيرا إلى أن الرياض تتمتع حالياً بوضع جيد لتوجيه حكومة هادي اليمنية والفصائل الجنوبية نحو المحادثات، في حين أن مسقط قد تكون قادرة على التأثير على الحوثيين بطرق إيجابية.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات