تحدثت عن بداية تجربتها.. الفنانة منال بن الشيخ في حوار مع "الموقع بوست": الموهبة قادتني إلى عالم الرسم
- سيئون - أرواد الخطيب الخميس, 03 نوفمبر, 2022 - 10:21 صباحاً
تحدثت عن بداية تجربتها.. الفنانة منال بن الشيخ في حوار مع

[ مجموعة رسم من أعمال الفنانة منال الشيخ ]

كان مجرد تحدٍ اكتشفت من خلاله منال صالح بن الشيخ موهبتها في مجال الرسم وتحولت من طالبة غاية طموحها الحصول علي وظيفة إلى إحدى أهم الفنانات الشابات في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن).

 

في مدينه سيئون ولدت وتربت منال، يتيمة، إذ توفى والدها قبل ولادتها بأشهر، كان الحزن رفيقها، لأنها لم ترى والدها ولكن هذا الامتحان، كما تصفه جعلها تعتمد علي نفسها وتسعى إلى تحقيق ذاتها، فقد تولت والدتها تربيتها وأخوتها وزرعت فيها الثقة بالنفس وروح التحدي والطموح.

 

تقول منال لـ"الموقع بوست " إنها تخرجت من كلية التجارة قسم إدارة أعمال ولكنها حاليا تعمل في مجال الرسم اليدوي والالكتروني والتصميم إلى جانب إدارة منتدى آرت مِكس وهو منتدى ثقافي يهتم بتطوير الفنون التشكيلية للمرأة بوادي حضرموت.

 

 

وعن كيفية اقتحامها عالم الرسم. تقول إن "اهتمامها في المجال الفني بالتحديد بدأ في العام 2018 من خلال تحدٍ بسيط مع زميلات لها في الجامعة، حيث كانت هناك مسابقة في مجال الرسم بجامعة حضرموت.

 

وتضيف : "قالت لي صديقاتي حينها لم نراك ترسمين حتى شجرة فكيف لك أن تشاركي في مسابقة كهذه، إلا أني قبلت  واستلفت الوان إحدى صديقاتي وبدأت بالرسم بتقليد رسومات تراثية من أحد المجلات وشاركت فعلا في المسابقة بكل ثقة".

 

 

ومع إنها لم تفز بالمسابقة لكنها اكتشفت قدراتها في مجال الرسم، ومنذ ذلك الحين تعلقت بهذا النوع من الفنون واخذت تنمي موهبتها عن طريق استخدام الانترنت،  وكانت تتمنى الالتحاق بدورات تدريبية متخصصة ولكن للأسف لا يوجد في مدينتها مثل هذه الدورات.

 

الخطوة التالية

 

تسرد منال كيف أنها انهمكت بتعلم الرسم وبتنمية مهاراتها، حتى عملت في أحد الأيام بوجود مسابقة للرسم في مدينة المكلا، فذهبت للمشاركة وانبهرت بوجود العديد من الرسامين والفنانين الذين خلقوا في داخلها المزيد من الحماس لتطوير نفسها والمنافسة.

 

 

تقول انها تأثرت بمجموعة من الفنانين اليمنيين أمثال الفنان ردفان المحمدي والفنان عُبيد باحميد والفنان أحمد زكي  وكثير مبدعين يمنيين، من بينهم أزهار الجفري وهي فنانة يمنية مقيمة بالخارج ، أما عالمياً فتأثرت بكثير من الرسامين الاجانب خصوصاً أولئك الذين يرسمون بالفحم.

 

الصعوبات

 

كانت والدة منال وصديقاتها يدعمنها كثيرا ويشجعنها، وفي كل مرة كانت تقوم برسم لوحة ويقولون لها لقد تطورت كثيرا عن المرة التي سبقتها، الأمر الذي شكل لها حافزا مهما لها للاستمرار، ومع ذلك فإنها تشكو من عدم القدرة على الالتحاق بدورات  متخصصة لعدم وجود أي معاهد أو مدربين متخصصين في المنطقة ولهذا استعاضت عن ذلك بالفيديوهات  التعليمية عبر تطبيق اليوتيوب ومن حسابات الفنانين الآخرين.

 

 

 وبالإضافة إلى عدم وجود الدعم أيضا تعاني من انعدام  المواد الخاصة بالرسم وعدم وجود معارض محلية للمشاركة فيها وكذلك قلة الوعي المجتمعي أيضا بأهمية الفن أثر كبير في زياده الصعوبات التي واجهتها.

 

فقد واجهت عادات وتقاليد المجتمع المنغلقة التي لا تُحبذ عمل المرأة في المجال الفني ولكنها وبدعم المحيطين بها  استطاعت التغلب علي هذه العقبة أيضا.

 

فرصة

 

 ومثلت نهاية عام 2019 مرحلة جديدة في كربتها الفنية فقد اكتشفتها إحدى المدربات في معهد متخصص بتصميم الجرافيك واعجبت كثيرا بأعمالها وأعطتها منحة دراسية في مجال الجرافيك، وكان ذلك إضافة مهمة، بدأت العمل في مجال  التصميم، وكان ذلك بدون تخطيط مسبق، ولم تكن تعلم كيفية استخدام الجرافيك، لكنها اعجبت به وتعلمته وساعدها كثير من المصممين، حيث أصبحت الآن تملك خبرة عامين في مجال التصميم وأربع سنوات في مجال الرسم.

 

 

حاليا تعمل منال على دمج المجالين معا، فإلى جانب الرسم العادي تعمل في مجال الجرافيك وتعتقد أنها وجدت الشيء  الذي احبته جداً وتعمل على أن اتخصص فيه أكثر وهي على ثقة أنها ستبدع فيه أيضا.


التعليقات