جدل بعد إسقاط طائرتين بدون طيار في سيئون.. تصعيد حوثي أم إماراتي؟ (رصد خاص)
- طلال الشبيبي الخميس, 11 أبريل, 2019 - 07:35 مساءً
جدل بعد إسقاط طائرتين بدون طيار في سيئون.. تصعيد حوثي أم إماراتي؟ (رصد خاص)

[ جدل بعد إسقاط طائرة من دون طيار في سيئون ]

أثار تدمير الدفاعات الجوية لطائرتين بدون طيار، اليوم الخميس، في سماء مدينة سيئون بحضرموت، التي من المقرر أن تشهد اجتماعا لمجلس النواب، ردود فعل متباينة في أوساط السياسيين والناشطين.

 

وأعلنت الدفاعات الجوية للتحالف في مدينة سيئون صباح اليوم إساقطها طائرة بدون طيار في أحد الجبال المطلة على المدينة، كما أعلنت إسقاط طائرة ثانية عصر اليوم، مشيرة إلى أن الطائرة المسيرة هي الأولى التي يتم إسقاطها من هذا النوع.

 

وطمأن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فرج البحسني، أبناء سيئون وكافة مدن المحافظة عقب إسقاط طائرة بدون طيار، متهما الحوثيين.


 

 

ولم يعلن الحوثيون حتى لحظة كتابة الخبر تبنيهم تنفيذ الهجوم بالطائرة المسيرة على سيئون، والذين سرعان ما يبادرون إلى الإعلان عقب أي عملية هجوم ينفذونها.

 

وأبدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شكوكا حول مصدر الطائرة، كما توالت ردود فعل اليمنيين بعد تداول صور لحطام الطائرة والتي تظهرها وكأنه مقاتلة كبيرة الحجم.

 

ويأتي الهجوم بعد ساعات من تهديد هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" -المدعوم إماراتيا- وتحريضه لمنع انعقاد البرلمان جلساته في سيئون.

 

وقال هاني بن بريك في تغريدته "في هذه الأيام -بإذن الله- سنفرح بخبر سار لكل الجنوبيين، والخبر ما سترونه وتسمعونه، وليس سماعا فقط"، مضيفا: "اربطوا الأحزمة وكونوا جاهزين".


 

 

وفي السياق استبعد الباحث اليمني عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية، أن الطائرة التي أسقطها الباتريوت أن الحوثي وراء إطلاقها.

 

وقال عبد السلام: "الطائرة التي أسقطها الباتريوت كبيرة من ناحية الحجم وطيرانها المرتفع، ولذلك من المستبعد تماما أن الحوثي وراء إطلاقها، إلا إذا كان من خلال حلفائه، كون مكونات الدرونز التي يتم تجميعها في صنعاء بسيطة".

 

وأشار الباحث اليمني إلى احتمالات متعددة، وقال إن "الاحتمال الأول: إما تكون طائرة استخدمها التحالف لاختبار الباتريوت في سيؤون قبيل انعقاد جلسة البرلمان، والاحتمال الثاني: طائرة درونز خاصة بمكافحة الاٍرهاب تابعة للأمريكيين اصطادها الباتريوت قبل إكمال عملية التنسيق".

 

وأضاف: "الاحتمال الثالث: طائرة درونز إماراتية استطلاعية أطلقت باْذن إماراتي أو من حلفائها على الأرض من المجلس الانتقالي، بينما الاحتمال الرابع: طائرة استطلاع شراعية من التي أهدتها الإمارات لخفر السواحل في حضرموت وسقطرى وتم استخدامها بدون إذن الإمارات لكن هذا الاحتمال نحتاج لمعلومة إن كان عليها طيار أم هي مسيرة".

 

 

الطائرة التي أسقطها الباتريوت كبيرة من ناحية الحجم وطيرانها المرتفع، ولذلك من المستبعد تماما أن الحوثي وراء اطلاقها الا...

Posted by Abdulsalam Mohammed on Thursday, April 11, 2019

 

من جانبه اتهم القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني الإمارات وعناصرها بإطلاق الطائرة لاستهداف القوات السعودية المتواجدة في سيئون لحماية انعقاد البرلمان.

 

‏وقال اليماني: "طائرات محمد بن زايد تحاول منع انعقاد مجلس النواب اليمني وتسقط في سيئون"، مشيرا إلى أن الطائرة التي أسقطت في سيئون هي الطائرة ذاتها التي قتلت اللواء محمد طماح رئيس الاستخبارات العسكرية في قاعدة العند الجوية في لحج مطلع العام الجاري".

 

وتابع القيادي المؤتمري: "نفس الصنع، طائرات إماراتية"، لافتا إلى أنه لا يوجد طائرات مع الحوثي تقطع هذه المسافة لتضرب في سيئون أو العند.

 

 

من جهته كتب الصحفي فتحي بن لزرق في تغريدة له على تويتر "الصراع في اليمن لم يعد يمنياً يمنياً أو حوثياً شرعياً، الصراع بات خليجياً خليجياً"، في إشارة منه إلى أن ثمة صراعا بين السعودية والإمارات.

 

وأضاف: "من يعتقد أو يظن أن الطائرة التي تم إسقاطها في سيئون حوثية فهو أضل من حمار أهله"، متابعا "الطائرة التي اُسقطت خليجية وتندرج في أطار الصراع الخليجي الخليجي على أرض اليمن".

 

 

الناشط عبدالرب السعدي علق على الأمر من وجهة نظر أخرى، متهما الحوثيين باستهداف انعقاد البرلمان في سيئون.

 

 

وقال السعدي "احتمال تكون الطائرة أقلعت من معسكرات المنطقة العسكرية الاولى"، مشيرا إلى أن الحوثي يتواجد داخل سيئون بلباس الشرعية الهشة.

 

 

وحول تهديدات بن بريك، علق الصحفي حسن الفقيه بالقول "تحققت نبوءة هاني بن بريك عندما بشر "الجنوبيين" بمفاجآت سارة خلال أيام". فيما الإعلامي ياسر الحسني قال "إحدى البشارات التي وعدنا بها المتطرف هاني بن بريك".

 

 

 

 

"سارة بن زايد آل نيهان" حساب آخر في تويتر علق بالقول "طائرة إمارتية نقلت أمس عيدروس الزبيدي من أبوظبي إلى عدن، في مهمة ضد الشرعية وقيادتها".

 

 

 


التعليقات