برلين تشارك في المهمة.. انطلاق عملية إنقاذ سفينة "صافر" اليمنية
- دويتشه فيلله الأحد, 04 يونيو, 2023 - 09:40 صباحاً
برلين تشارك في المهمة.. انطلاق عملية إنقاذ سفينة

[ مع انطلاق عملية انتشال ناقلة النفط صافر، أفادت وزارة الخارجية الألمانية أنها تأمل في أن تتم المهمة بنجاح قريباً. ]

مع بدء عملية إنقاذ ناقلة النفط "صافر" العالقة أمام سواحل اليمن، قالت ألمانيا، التي تشارك في المهمة الأممية، إنها تأمل أن تتم العملية بنجاح. تحمل الناقلة أكثر من مليون برميل من النفط ما يثير مخاوف من وقوع كارثة بيئية.

 

مع انطلاق عملية انتشال ناقلة النفط صافر، أفادت وزارة الخارجية الألمانية أنها تأمل في أن تتم المهمة بنجاح قريباً.

 

قالت الخارجية الألمانية إنها تأمل أن تنجح مهمة إنقاذ ناقلة النفط "اف اس او - صافر" العالقة قبالة سواحل اليمن والمحمّلة بأكثر من مليون برميل من الخام ما يشكل خطراً كبيراً على البيئة.

 

ومع بدء عملية انتشال الناقلة، أفادت الوزارة إنها تأمل في أن تتم المهمة بنجاح قريباً. وقالت الوزارة الخميس على تويتر "بدأت جهود إنقاذ ناقلة النفط FSO Safer قبالة سواحل  اليمن. كان لألمانيا دور رائد في دعم العملية. نأمل في نجاح سريع لعملية الإنقاذ من أجل حماية بيئتنا ولصالح الناس في جميع أنحاء المنطقة".

 

وأفاد منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من على متن مركب دعم وصل إلى الناقلة "نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع حيث يمكننا بدء العمل". وقال غريسلي إنّ عمليات الضخ ستبدأ في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين.

 

يذكر أنه في آذار/مارس، اشترت الأمم المتحدة الناقلة "صافر" الضخمة للنفط، المهجورة في البحر الأحمر والراسية قبالة ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب اليمن)، وذلك لتجنّب تسرّب نفطي في البحر الأحمر، الأمر الذي يمثّل خطراً كبيراً، وفق الخبراء.

 

وعُهد بعملية الإنقاذ غير المسبوقة، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 148 مليون دولار، إلى شركة "اس ام آي تي سالفادج" (SMIT Salvage) المتخصّصة، التابعة لشركة "بوكاليس" الهولندية، والتي يجب أن تقوم بنقل النفط من "صافر" إلى السفينة "نوتيكا" المملوكة للأمم المتحدة وتعمل على سحب الناقلة بمجرّد إفراغها.

 

ووصلت سفينة "إنديفور" (Ndeavour) التابعة لـ"إس ام اي تي"، والمحمّلة بمعدّات خاصّة من بينها مضخّات ومولدات، إلى مكان قريب من الناقلة "صافر" الثلاثاء، وستبدأ في تأمين الناقلة التي توقّفت أنظمتها عن العمل.

 

"مرحلة حاسمة"

 

وقال أخيم  شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المسؤول عن هذا الملف، "اليوم هو يوم خاص. الكثير منكم تابع قصّة صافر، وسترَون أنّه مع وصول إنديفور بالقرب من صافر في البحر الأحمر، وصلنا حقّاً إلى مرحلة حاسمة".

 

وأضاف شتاينر أن نقل أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة المهجورة قبالة اليمن يحمل "مخاطر واضحة"، لكن عدم التحرّك حيالها قد يؤدي إلى تسرّب نفطي مدمّر.

وأفاد شتاينر الذي تتولى وكالته عملية إنقاذ الناقلة "صافر" منذ الثلاثاء: "إذا حدث أمر ما بشكل خطأ، فبالتأكيد ستُطرح العديد من الأسئلة". لكن "التخلي عنها ليس خياراً"، وفق ما قال في مقابلة أجرتها معه فرانس برس.

 

وقال شتاينر "قد تكون هناك عائدات كبيرة بعشرات ملايين الدولارات" ما لم يتلوث بمياه البحر أو مواد أخرى.  وتابع "يمكن في الحقيقة بيع النفط لتُستخدم عائداته من أجل مساعدة الناس اليائسين في اليمن الذين يكافحون من أجل البقاء".

 

قنبلة موقوتة

 

وقال شتاينر إن "السيناريو الأكثر كارثية قد يتمثل بانفجار السفينة أو انهيارها، ما من شأنه أن يتطور إلى تسرب نفطي كبير". وأضاف أنه حتى وإن تم ضخ النفط في عملية يمكن أن تُستكمل بحلول مطلع أو منتصف تموز/يوليو، لن ينتهي الخطر تماماً إلا مع قطر "صافر" إلى إحدى ورش الخردة.

 

ويمكن لتنظيف التسرب الذي "يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه خطر لا يمكن تجنبه" أن يكلف مبلغاً يصل إلى 20 مليار دولار وفق تقديرات الأمم المتحدة، فضلا عن الثمن البيئي والبشري فيما تتفاوض الأمم المتحدة مع مجموعة تأمين من أجل العملية.

 

وتمّ بناء الناقلة "صافر" في العام 1976، وهي تعمل كمحطة تخزين وتفريغ عائمة، ولم تتمّ صيانتها منذ عام 2015، مع غَرَق اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب التي تشهدها.

 

وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ "صافر" تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط الموجودة في الناقلة "إكسون فالديز" التي تسبّبت في عام 1989 بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

 

وإجمالاً، تقدّر العملية التي ارتفعت تكلفتها بسبب الحرب في أوكرانيا، بأكثر من 140 مليون دولار، معظمها للإنقاذ، على أن تتبع ذلك مرحلة ثانية تشمل سحب "صافر" بعد إفراغها وتأمين "نوتيكا". وقالت الأمم المتحدة إنّه لا يزال هناك نقص يقدّر بـ14 مليون دولار لتمويل المرحلة الأولى و29 مليون دولار في المجموع.


التعليقات