سلطت الصحافة المجرية الضوء على مصير مواطن مجري اعتقل في سجون مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

واستعرضت الصحيفة المجرية  "Magyar nemzet" تغريدات نشرها القيادي في المقاومة الجنوبية والمعتقل السابق في سجون الانتقالي عادل الحسني نشرها على حسابه في تويتر، والذي قال إن مليشيا الانتقالي اخطفت المجري ويدعى "كيمو" ويبلغ من العمر 43 عاما وعذبته حتى الموت.

وكشف الحسني عن معلومات من سجناء آخرين أن الشاب المجري سجن في عدن من قبل مليشيا الانتقالي التي طالبت بفدية لإطلاق سراحه، ولكن بعد عدم تلقيهم أي فدية عذبوه حتى الموت.

وبحسب الحسني فإن المجري كان قد اعتنق الإسلام من قبل وأطلق عليه اسم عبد الحكيم فارس، وقال إنه أخطر وزارة الخارجية اليمنية والسفارة اليمنية في المجر وخبراء من الأمم المتحدة.

وأشار الحسني -الذي نشر صورة للشاب المجري كيمو- إلى أنه اعتقل في فندق المعلا، ونقل الى سجن سري يسمى قاعة وضاح، وتعرض للتعذيب هناك حتى مات قبل عام واحد فقط، مشيرا إلى أنه تم بالفعل إخطار عائلته.

وكان الفنان المجري ظهر في عدة مقاطع مصورة وهو يعزف أغانٍ لليمن، وتسلط الضوء على معاناة اليمنيين، مرفق لكم رابط قناته على يوتيوب.

كما أنشأ كيمو صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد إسلامه باسم عبدالحكيم فارس الضالعي (ابو يحيى الضالعي).

وأكد سجين سابق في سجون الانتقالي بعدن لـ"الموقع بوست" أن المواطن المجري كان في السجن فعلا مع باقي السجناء، واختطف في عدن، وتعرض للتعذيب بتهمة العمل مع دول خارجية.

وتشير وسائل إعلام محلية إلى أن الفنان ذاته اعتقل من قبل الحوثيين، وتعرض للسجن في صنعاء لمدة ثلاث سنوات قبل أن ينتقل إلى عدن، ويتعرض للسجن على يد مليشيا الانتقالي.

وتناولت الصحف المجرية خبر مقتل المواطن المجري "كيمو" في سجون مليشيات تابعة للإمارات في عدن.

تقول صحيفة " Magyar nemzet" إن "السفارة اليمنية في بودابست لم تتمكن من تأكيد نبأ وفاة المواطن المجري على جريدتنا، لكنهم يعرفون على وجه اليقين أنهم لم يصدروا له تأشيرة دخول".

وأضافت "حتى الآن لم تتمكن وزارة الخارجية المجرية من تأكيد ما حدث، فهم يحققون في كيفية عودته إلى اليمن".

ووفقا للصحيفة التي نقل "الموقع بوست" تقريرها للعربية، يقول المستشرق لازلو دافيد إن "الرجل الذي يظهر في صورة منشور الحسني هو نفسه المجري الذي أخبرني في مقابلة سابقة أنه أمضى ثلاث سنوات في أسره بعدن".

ويتذكر دافيد قصة أسره في ذلك الوقت بالقول "أخذوه في سيارة، وركلوه بأقدامهم وضربوه بأسلحتهم حتى تحطمت 14 سنًا"، ويضيف: "قام المتمردون بضربه وتعذيبه بعدة وسائل، وبعد سنوات من السجن في ظروف غير إنسانية، تمكن من الإفلات منهم والعودة إلى المجر ببعض الحظ والحيل".

وأردف أن الرجل الذي قدم نفسه على أنه علي، كان يتحدث لمدة عامين عن اعتناق الإسلام، وتعلم اللغة العربية بشكل ممتاز، ويتطلع إلى العودة إلى اليمن، حيث وجد الاطمئنان، من خلال أحد زملائه في السجن.

ووفقا لوسائل إعلام مجرية، فقد كان السجين المجري عضوًا في فرقة Parázsló Hamvak الموسيقية، وكان أيضًا من كبار المعجبين بالموسيقى، وذهب في الأصل للعمل في اليمن، وجمع الموسيقى الشعبية، وبعد عودته إلى الوطن عمل في مسرحية موسيقية عن الحرب اليمنية.

وقال زولتان بوليك رئيس الجالية الإسلامية المجرية لموقع Index.hu إن الفنان المجري لم يكن مسيسًا، ولم يعتقد أبدًا أنه سيتعرض للأذى في اليمن، مضيفا أنه كان مهندس صوت، ورجلا صالحا ومثاليا، ويؤمن بالسلام.

* يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

* ترجمة خاصة بالموقع بوست